بسم الله الرحمن الرحيم
السبت 2012/05/12 الموافق: 21 جمادى الآخرة 1433هـ
لقد زرت في هذا اليوم وفي هذا المساء الجميل مركز تكوين العلماء، واطلعنا على مرافقه وأسلوب عمله، والتقينا بإدارته وطلابه، وقد أوحى لنا المكان بروح ومعنويات العلماء الأوائل الذين نقلوا لنا رسالة الإسلام، وحافظوا على أصالة الأمة وعبروا بها عصورا كثيرة واجهت الأمة فيها الكثير من التحديات.
إن التحدي الأساسي الذي يواجه من ينشد العلم من الكتب ومن صدور العلماء ألا يجر الأمة إلى ما قرأه في الكتب القديمة، ولكن التحدي في أن يوظف ما وعاه في هذه الكتب، ليغذي عصره بجواهر هذه العلوم، ويساعد الأمة على العودة إلى دينها عن وعي وعلم، وأن ينهضوا بهذه الأمة كما نهض بها العلماء الأولون.

فجزى الله كل خير الشيخ الددو على هذه البادرة الرائدة، وشكر الله كل القائمين على المركز، وجزى الله كل خير كل من ساهم في تشييد هذا المركز وتمكينه من القيام بمهامه ورسالته.
وأسأل الله أن يوفق الدارسين فيه ويخلص نواياهم وينير قلوبهم وعقولهم، وأن يوفقهم لخدمة العلوم الشرعية وخدمة الأمة، وأن يكونوا مفاتيح خير للعالم أجمع.
إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أخوكم
د. وليد محمد عبد المحسن محمد الوهيبي
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجده