خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو - حفظه الله تعالى - تحت عنوان: "رسالة إلى المسجد الأقصى". بتاريخ: 11/11/2016. وقد جاء فيها:
• أن الله تعالى شرف من بين الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فجعلها خير أمة أخرجت للناس، أرسل إليها أفضل الرسل، وأنزل عليها أفضل الكتب، وشرع لها خير شرائع الدين، وجعلها مجددة لأمر الدين، ببعثه في كل قرن من يجدد لها أمر دينها.
• ومن خصائص هذه الأمة، أن الله تعالى لم يسلط عليها عدوا واحدا يستأصل شأفتها ويكسر بيضتها، بل جعل منها طائفة منصورة إلى يوم الدين.
• لا بد لهذه الأمة أن تبتلى كما هي سنة الله تعالى في سائر الخلق.
• انتصار الأمة جعله الله تعالى من عنده لا من عند أعدائها، ولا المنحرفين عن منهجها وملتها.
• الأمة لا يمكن أن تعلق أملها على أي رئيس ينتخبه الأمريكان، ولا على أي وال ببلاد الكفر.
• الأمة تنصر بجهود رجالها، والقائمين على أمرها، والمجددين لشؤون دينها.
• الله تعالى يبتلي هذه الأمة في كل عصر من العصور، ليحيي فيها روح التضحية والبذل، ويحيي قلوبها وتماسكها وأخوتها.
• لولا البلايا لما رجعت الأمة إلى وحدتها واتفاق كلمتها.
• جرح الأمة المركزي وقضيتها الأولى قضية فلسطين، ومقدسات الأمة التي ترزح تحت الاستعمار البغيض، والاحتلال المهلك للحرث والنسل.
• فلسطين هي الجرح النابض في قلب هذه الأمة، وهو مقتض منها أن تؤوب إلى رشدها وعقيدتها.
• بيت المقدس ليس مسجدا عاديا أو بناء يملكه الناس ويختلفون عليه، إنما هو عقيدة أثبتها الله تعالى في كتابه، وأنزل بها وحيه، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• إمامة النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء في بيت المقدس، إعلان لإمامته على سائر الخلائق، وإعلان لملك أمته للمسجد الأقصى وما حوله.
• شرف الله تعالى تلك المنطقة ببركاته ورحماته المنزلة، وفي ذلك يقول الله تعالى: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".
• جرح فلسطين النابض لا تنسيه الجروح التي تحدث بعده.
• الأمة فيها جروح أخرى غائرة، فأينما نظرتم تجدونها.
• في الشام جرح ينزف، ومؤامرة دولية لتقسيم الأرض وإهلاك الحرث والنسل.
• المؤامرة في العراق ليست جديدة، لكنها الآن أكبر حيث يسعى العالم لإنشاء الهلال الشيعي الرافضي، الذي يسور الحرمين ويطيف بهما إطافة السوار بالمعصم.
• القصد من إنشاء الهلال الشيعي إذلال الأمة وإهانتها في مواقع عزتها وكرامتها، وآثار خلافتها وخلفائها.
• أرض الكنانة مكان العز والشرف منذ شرفها الله تعالى بهذا الدين ودخلها عمرو بن العاص، وجيوشها هي التي حررت المسجد الأقصى مع صلاح الدين الأيوبي، لكنها اليوم تنزف جروحها التي يرحمها الضعفاء في كل أنحاء العالم.
• اليمن أرض الحكمة والفقه والإيمان تشهد هي كذلك جروحا نازفة.
• ليبيا التي كانت منها غزوة ذات الصواري بقيادة عبد الله بن أبي السرح رضي الله عنه، التي كسر بها أول أسطول في البحر الأبيض المتوسط بسواعد الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان، اليوم يكاد لهذه الأرض وأهلها وتمزق وتقطع إربا إربا.
• المؤامرات الدولية لا نضيق بها ذرعا ولا تنسينا جراحنا الأصلية في فلسطين والمسجد الأقصى، ونحن نعلم أن الأمة منصورة على كل ذلك.
• النصر لا يتحقق إلا بشروطه، فمتى حققت الأمة شروطه فإن الله تعالى ينصرها ويعزها.
• قدرة الله عز وجل لا يعجزها شيء من خلقه، وأمره بين الكاف والنون.
• شروط النصر، من حققها لا بد أن يحقق الله تعالى له مشروطها، وهو النصر المبين الذي هو من عند الله جل جلاله.
• الله سبحانه وتعالى جعل القلوب المؤمنة متصلة به، وممسكة بحبله المتين، وصراطه المستقيم، الذي هو هذا القرآن المنزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم.
• الحبل المتين المتصل برب السماوات والأرضين، مقتض من جميع عباد الله تعالى أن يتحدوا وينبذوا خلافاتهم، وأن يعودوا إلى ربهم، ويحيوا ما شرع لهم من الجهاد.
• الأرض المغصوبة لا يمكن أن تحرر إلا بالجهاد، ولا تزول المهانة والمذلة عن النفوس إلا به، فهو عزة الإسلام وأهله.
• الجهاد يمكن أن يتحقق لكل فرد من أفراد المسلمين، فهو بيعتهم مع ربهم جل جلاله، وقد أكد الله تعالى هذه البيعة في التوراة والإنجيل والقرآن.
• المسلمون إذا عادوا إلى ملتهم ورفعوا لواء دينهم، وجاهدوا في سبيل الله تعالى بكل ما يقدرون عليه، وما يملكون من الوسائل، فإن ذلك ضامن لتحقق النصر المبين، والفتح العظيم.
• كل يوم يمكن أن يكون مثل بدر إذا صدق المؤمنون ما عاهدوا الله تعالى عليه، وبذلوا أرواحهم لله سبحانه وتعالى، فإن الله ينصرهم كما نصر المؤمنين الأوليين.
• الجهاد في سبيل الله تعالى يتحقق بالنفس وبالمال وبالقول وبالعمل.
الدعاء.