خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ محفوظ ولد إبراهيم فال، تحت عنوان: "ما ذا أعددت لعامك الجديد؟"، جامع مركز تكوين العلماء، بتاريخ: 08 أشوال 1435هـ.
وقد جاء فيها:
• نحن في هذه الأيام نودع سنة هجرية ونستقبل أخرى.
• جعل الله الزمن آية من آياته يستبصر بها العقلاء ويتذكر بها النبلاء، وجعله نعمة من نعمه موجبة لشكره، وجعل بعضه خلفة لبعض لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا.
• حري بنا أن نقف مع السنة الماضية وقفة محاسبة وتقويم، وأن نقف مع السنة الحالية المستقبلة وقفة تخطيط وتدبير.
• حري بنا أن نتذكر أن الله لم يخلقنا عبثا ولم يتركنا سدى.
• علينا أن نعمل بحكمة في شأننا كله.
• إن هذه السنة التي انقضت من أعمارنا قطعت بنا مرحلة عظيمة إلى لقاء ربنا.
• كل سنة تمضي وكل شهر ينقضي وكل يوم تغرب شمسه بكل ذلك ينتقص هذا الإنسان.
• في هذه السنة التي انصرمت حرصنا على شهوات كثيرة ورغبات وفيرة ذهبت شهوتها وذهبت لذتها ودخلت في موج الفناء الذي سيلتقم هذه الدنيا كلها.
• علينا أن لا نغتر بما بقي من العمر.
• علينا أن نتذكر أعمالنا في السنة الماضية، فالذي قام ليلها وصام نهارها والذي عمل لدينه ولنهضة أمته وللاستخلاف للعمل الصالح في الأرض فعليه أن يحمد الله سبحانه وتعالى وأن يسأله الثبات والقبول، والذي ضاعت عليه هذه السنة يخوض مع الخائضين فعليه أن يحمد الله إذ أخره ولم يأخذه على تلك الحالة.
• علينا أن لا تغرنا شهوات هذه الدنيا ولا رغباتها بل نكون من العقلاء.
• علينا أن نقوم اعوجاجنا خلال هذه السنة وأن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا.
• المحاسبة مبدأ إسلامي أصيل، ومحاسبة النفس سبب لإقامة عوجها ولاستقامة سلوكها.
• إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
• إن أمة الإسلام اليوم تعيش وضعا صعبا، يحتاج إلى الصادقين من أبنائها أن يعلموا أن شأنها يستحق الاهتمام.
• إن الأمة اليوم يجتمع عليها كيد أعدائها ونفاق سفهائها.
• علنيا أن نقف وقفة صادقة وأن نعلم أن الخلاص في كل ذلك بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة إليه.
• علينا أن نعلم أنه في هذه الساعة التي يشكوا المسلمون في كل مكان في هذه الساعة يتجرأ اليهود على المسجد الأقصى.
• علينا أن نعلم أن كل المشاكل لا تساوي شيئا في مقابل قضية الأقصى وقضية فلسطين.
• علينا أن نقرأ عن المسجد الأقصى.
• علينا أن نسعى في سبيل تخليص المسجد الأقصى.
• دورنا كمسلمين أن نخرج اليهود.
• جهاد موسى عليه السلام في الأرض المقدسة.
• جهاد أنباء فلسطين اليوم في المسجد الأقصى.
• دارت الدائرة وأخذ اليهود الأقصى، ثم جاء داوود وطالوت وبعثهما الله تبارك وتعالى، ونجحت القلة القليلة من بني إسرائيل في الجهاد في تحرير المسجد الأقصى ورسبت الكثرة الكثيرة منهم.
• برز مرض اجتماعي في بني إسرائيل هو بارز فينا اليوم، وهو أن النظرة إلى الكفاءة ليست هي النظرة التي ينطلقون منها، فرد الله عليهم أن المعيار في تولية أمور المسلمين هو الكفاءة والبسطة في العلم والبسطة في الجسم.
• الإنسان يحتاج إلى أن ينتصر على نفسه قبل أن ينتصر على عدوه.
• امتحانات بني إسرائيل في الجهاد مع طالوت.
• لما قال الضعفاء الجبناء المستكينون "لا طَاقَةَ لَنَا اليَوْمَ بِجَالُوتَ وجُنُودِهِ قَالَ الَذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ".
• علق القرآن على قصة جهاد طالوت وفئة المؤمنين معه ضد جالوت وجنوده: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين".
• خلص الله المسجد الأقصى على يد داوود عليه السلام، وأقام داوود مملكته المباركة على أرض فلسطين، وشدد الله له ملكه.
• دارت الدائرة وأخذ المسجد الأقصى مرة ثانية حتى جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخلصه في خلافته.
• علينا أن ننتصر للمسجد الأقصى بإدراك مكانته الكبرى في الإسلام وإدراك الخطر الذي يهدده والعمل على درء ذلك.
• الخطوة الأولى إلى تحرير المسجد الأقصى هو تحرير المسلمين لأنفسهم.
• بنا اليهود دولة قوية ملكت العدة والعتاد، ولم يملك حكام المسلمين مجتمعين عشر ما تملك هذه الدولة، بل بنو مماليك فاسدة، بنو استبدادا وفسادا وكل سوء، فهؤلاء هم أصل الفساد على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فالتحرر منهم هو الخطوة الأولى نحو تحرير المسجد الأقصى.
• من لم يحرر نفسه لن يحرر غيره.
• معركة المسجد الأقصى تخاض في كل شبر من أرض المسلمين.
• علينا أن نخطط للسنة القادمة أن تكون سنة عمل وجد وسنة تضحية في سبيل الله.
• علينا أن نعلم أنه مهما كثرت المحن ومهما كثر البلاء فإن الفرج قريب وإن الله بيده الأمر كله وهو غالب على أمره.
• المحن إذا تمت واستحكمت فهنالك يأتي الانفراج : " حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين".
• لا بد من إقامة شرع الله في الأخذ بالأسباب.
• الدعاء.