عام جديد لـــمحاسبة النفس


"عام جديد لمحاسبة النفس". عناصر الموضوع: • الله تعالى يتعرف على عباده بالنعم الظاهرة والباطنة التي لا يحصونها. • نعمة العمر لا يعدلها شيء من النعم. • الإنسان سيندم ندما شديدا إذا مضت عليه سنة أو سنتان أو أكثر لا يجد لها أثرا في كفة الحسنات يوم القيامة. • الله تعالى يذكر الغافلين بمحطات يمرون عليها في أعمارهم هي تنبيه من الله لعباده الغافلين، ومن هذه المحطات: ـ نهاية الأيام والليالي وتصرمها وذهابها، ـ مضي الشهور والسنوات. • أهل الندم يوم القيامة هم الغافلون. • العاقل هو الذي يقوم جهده وعمله في هذه الحياة. • الأيام المتبقية للإنسان قيمتها كبيرة لأنه يمكن أن يعمل أعمالا يكفره بها ما مضى. • لحظة من لحظات عفو البار جل جلاله تهدم بنيان إبليس الذي حبسك فيه. • إبليس عدو للإنسان يحاول منعه من السير إلى الله سبحانه وتعالى، ومن مواصلة المسير. • الأحداث التي تحصل في العام إنما هي امتحان من الله سبحانه وتعالى لقدر ولاء عباده له، ولقدر اهتمامهم بشرعه وأمره، فليس المهم ما تنجزه وإنما ما في قلبك من الإقبال على الله والصدق معه. • القلب هو محل نظر الرب جل جلاله. • العمل الصغير إذا كنت صادقا فيه مع الله تعالى تقبله منك وبارك فيه. • مرت بهذه الأمة في هذا العام أحداث جسام ومن آخرها وأعظمها ما يسمع ويرى عبر الشاشات في حلب وغيرها من بلدان الشام من الحصار المستمر والتضييق القاطع للأرزاق على المسلمين من الكبار والصغار والأطفال الرضع والمرضى والجرحى وغيرهم، وهم محصورون لا يصل إليهم رزق من أرزاقهم التي يستحقون، ولا يصل إليهم نفع من منافع هذه الأمة، تحاصرهم الكتائب الطائفية الرافضية، والكتائب العدوانية النصيرية، ثم بعد ذلك تغزوهم البراميل المتفجرة والصواريخ من فوقهم من طائرات الأعداء الغزاة الروس ومن طائرات المستعمرين الأخباث من النصيرية، وهم صامدون تحت هذا الحصار والقصف الدائم الذي لا يفتر ساعة من ليل أو نهار. • بيوت أهل الشام تتهدم على رؤوسهم فلا ينجوا من الأسرة كاملة إلا طفل أو طفلة. • المشاهد الأليمة تشاهدونها وكأنكم لا ترونها، والعالم كله كأنه في غفلة عنها، وإنما هي امتحان من الله لكم معاشر المؤمنين فماذا قدمتم لله جل جلاله، وأنتم ترون امتحانه وتسمعونه ويذكركم به، إن هذا الامتحان لا يمكن أن يذهب هكذا بل لا بد أن يكتب فيه الفائزون وأن تعلن فيه النتائج، قد تتأخر وقتا ولكنها حتمية العرض عندما ينادي المنادي "وامتازوا اليوم أيها المجرمون" • معاملة هذا الرب الكريم اللطيف الخبير لا بد أن تكون مما يشغل أفئدتكم، ولا بد أن تفكروا في تعاملكم معه وأدبكم معه "مالكم لا ترجون لله وقارا". • حال المسلمين السنة المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها اليوم حال غنم قد افترستها الذئاب دون أن يكون لها ناصر ولا راع، وماهم فيه من شدة الكرب والبلاء إنما هو امتحان للمعافين في مشارق الأرض ومغاربها. • كفشت هذه الحروب ما كان يزعمه أعداء الله سبحانه وتعالى من المحافظة على حقوق الإنسان وأحوال الضعفة، وكل ما كان يشاع عن الإنسانية والوقوف عند حدودها قد تهدم كل ذلك وتحطم على أعتاب الشام والعراق ومصر واليمن وليبيا وغيرها من البلدان التي فيها جروح نازفة في جسم هذه الأمة. • بينت هذه الحرب أن كثيرا من حكام المسلمين متخاذلين لا يدفعون ولا ينفعون في وقت الحاجة إليهم، ودورهم إنما هو تعطيل جيوش المسلمين عن نصرة المسلمين المستضعفين. • الجندي الذي تدرب وحمل السلاح وأخذ المال على أنه جندي من جنود أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في عنقه حق لهذه الأمة أن يدفع عنها في وقت الحاجة إليه، وإذا لم يفعل فما حجته بين يدي الله تعالى، وعندما تعرض عليه الأشلاء وهو يرى تلك المناظر بين يدي الله عز وجل، ويسأل ماذا قدمت في هذا الوقت الذي عشته، وهذا الابتلاء الذي حضرته؟. • الدعاء.


آخر تحديث للموقع : السبت, 21 ديسمبر 2024 17:21