بسم الله الرحمن الرحيم

لقد سعدت بزيارتي اليوم الخميس 12 ربيع الأول 1434هـ الموافق 24/01/2012م بزيارة مركز تكوين العلماء الذي يعد أنموذجا فريدا متميزا في غرب إفريقيا، ويعيد إلى الأذهان التاريخ العلمي العظيم لشنقيط وأهلها، ونأمل من الله أن يكون هذا المركز منارة إشعاع على أرض موريتانيا والقارة الإفريقية كلها، بل نؤمل أن يتجاوز صداه ذلك ليخدم كل القاصدين من طلاب العلم كما يذكر مؤسسوه.

بسم الله الرحمن الرحيم
السبت 2012/05/12 الموافق: 21 جمادى الآخرة 1433هـ
لقد زرت في هذا اليوم وفي هذا المساء الجميل مركز تكوين العلماء، واطلعنا على مرافقه وأسلوب عمله، والتقينا بإدارته وطلابه، وقد أوحى لنا المكان بروح ومعنويات العلماء الأوائل الذين نقلوا لنا رسالة الإسلام، وحافظوا على أصالة الأمة وعبروا بها عصورا كثيرة واجهت الأمة فيها الكثير من التحديات.
إن التحدي الأساسي الذي يواجه من ينشد العلم من الكتب ومن صدور العلماء ألا يجر الأمة إلى ما قرأه في الكتب القديمة، ولكن التحدي في أن يوظف ما وعاه في هذه الكتب، ليغذي عصره بجواهر هذه العلوم، ويساعد الأمة على العودة إلى دينها عن وعي وعلم، وأن ينهضوا بهذه الأمة كما نهض بها العلماء الأولون.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
من عون الله وتوفيقه أن من علي بزيارة مركز تكوين العلماء بنواكشوط، ورأيت فيه ما أسعدني وبشرني، وشرح لي الإخوان من أهداف المركز ما نسأل الله أن يسهل لهم تحقيقه والقيام به، وأن يرزقنا وإياهم الإخلاص بالعمل، وأن يوفق هذا المركز إلى ما فيه خير الأمة ودين الله.
والله ولي التوفيق

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين.
أما بعد...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"فكأنما رفعت له راية فشمر إليها" هكذا وصفت عائشة رضي الله عنها النبي محمدا القائد الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام، وهكذا سار على نهجه صلى الله عليه وسلم الصالحين جيل من بعد جيل، وها هو الجيل القرآني الفريد ينقش بأحرف من نور تاريخ الأمة الإسلامية المعاصرة من خلال كوكبة من علماء المستقبل من فتيان آمنوا بربهم وزادهم الله تعالى هدى وهداية من الله عز وجل اختارهم ليكونوا إن شاء الله تعالى مرجع الأمة الإسلامية في العلم والعمل بما فيه بعد أن تخرجوا إن شاء الله من هذا المركز الفريد من نوعه بالعالم؛ ألا وهو مركز تكوين العلماء.