بدأت اليوم السبت 30 يونيو 2012 م امتحانات مسابقة دخول المرحلتين الأولى (الثانوية) والثانية (الجامعية) من مركز تكوين العلماء للعام الدراسي المقبل 2012 - 2013 م تحت الإشراف المباشر للمدير العام للمركز والطاقميْن الإداري والتربوي بالمركز.

جرت المسابقة في ظروف مفعمة بالأمل والحماس، حيث بدأت المسابقة في الساعة الثامنة صباحا ولمدة أربع ساعات، وتشمل الأسئلة المطروحة البرنامج المقرر لها سابقا في اللغة والسيرة والفقه والحديث.
وقد تجول مكرفون موقع المركز في قاعات المسابقة، وسجل انطباعات بعض المشاركين فيها والمشرفين الإداريين عليها.

وقال السيد محمد الأمين ولد محمد محمود الملقب الفقيه المشرف التربوي للمركز إن المسابقة تجري في ظروف حسنة، والفصول الدراسية كانت جاهزة، والأساتذة جاؤوا في الوقت المحدد، والطلاب مرتاحون للأسئلة التي وضعت، ولم يسجل فيها أي استشكال غريب، كما كان حضور الطلاب جيد وكل اللوازم والتجهيزات اللوجستية تم رصدها لإجراء المسابقة في جو من الراحة والاطمئنان.
كما استطلعنا آراء المتسابقين وأبدوا انطباعا جيدا عن طبيعة الأسئلة؛ منهم من قال إنها بسيطة جدا وأجاب بشكل جيد، ومنهم من قال إنها في المتناول، لكن الوقت لم يسعفه في استكمال الإجابة عليها...
وتتميز المسابقة لهذا العام بإجرائها في المستويين الأول (الثانوي) والثاني (الجامعي) على خلاف السنوات الماضية التي كانت تجرى في المستوى الأول دون الجامعي.
وقد بلغ المترشحون لمسابقة هذا العام 97 مترشحا من بينهم 12 مترشحا للمستوى الجامعي.
تجدر الإشارة إلى أن مركز تكوين العلماء يشترط في المتسابقين للمرحلة الأولى الحفظ الكامل لكتاب الله عز وجل، والإلمام ببعض النصوص العلمية في المجالات الشرعية واللغوية مثل: الاخضري، وابن عاشر، والبيقونية، والأربعين النووية، والأجرومية، والملحة، وقرة الأبصار، ويشترط كذلك أن تتراوح أعمارهم ما بين: 20 سنة كحد أعلى و15 سنة كحد أدنى، ويشترط في المرحلة الثانية (الجامعية)؛ حفظ القرآن بروايتين على الأقل والإلمام بالكتب التالية: أ- في القرآن وعلومه     : (ابن بري والتحفة والجزرية).

ب - في الحديث وعلومه: ( بلوغ المرام لابن حجر أو عمدة الأحكام للمقدسي).

جـ - في الأصول: (مرتقى الوصول).

د- في الفقه (كفاف المبتدي أو الرسالة لابن أبي زيد القيرواني).

هـ - في اللغة (مقدمة القاموس للفيروز آبادي، وموطأة الفصيح للثعلبي، والمعلقات الست للشعراء الجاهليين، وشذور الذهب لابن هشام).

كما أن المسابقة مفتوحة للعالم كله فليست خاصة بالموريتانيين دون غيرهم من طلبة العلم الأجانب.