زار مركز تكوين العلماء مساء أمس الخميس 08 صفر 1434هـ الموافق: 20 دجنبر 2012م رئيس حركة النهضة التونسية والمفكر الإسلامي راشد الغنوشي
وكان في استقبال رئيس حركة النهضة فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس مركز تكوين العلماء والمدير العام للمركز الدكتور محمد المختار ولد محمد المامي، ولفيف من العلماء والإداريين من المركز وخارجه.
وخلال استراحتهم في قاعة الاستقبال تم تقديم عرض تعريفي عن المركز، وبعض المشاريع التعليمية والتنموية التي يرعاها، كما تناول اللقاء أحاديث ودية وآفاق وسبل التعاون في الاستفادة من التجربة الطويلة والرائدة لحركة النهضة الإسلامية التونسية.
وقد رافق الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشيخ راشد الغنوشي في جولة بين مختلف مرافق مركز تكوين العلماء، حيث زارا مكتبة المركز، ومكاتبه الإدارية، وسكن الطلاب ومطعم المركز، كما عاينا عن قرب المقر الجديد لتدريس قسم العالمات والأقسام التحضيرية اللذين تم افتتاحهما لأول مرة مطلع العام الدراسي الجاري.
وخلال الجولة التي قاما بها فوق سطوح البنايات ألقيا نظرة على أعمال بناء المسجد الجديد بجانب المركز، الذي سيكون بحول الله قريبا المسجد الجامع الكبير الذي يسع مئات الآلاف من المصلين، كما تعتزم إدارة المركز تحويل مبنى المسجد الحالي بعد الانتهاء من المسجد الجديد إلى محظرة مفتوحة ومكتبة عامة تتبعان للمركز.
وقد أدلى رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي بتصريح رسمي لمكتب الإعلام بالمركز بعيد الجولة التي قام بها رفقة الشيخ الددو والوفد المرافق، قال فيه إنه يحمد الله تعالى على زيارة "هذا الإنجاز الذي أجراه الله على يد العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو"، مضيفا أن الشيخ الددو من خلال مركز تكوين العلماء "برهن على أن في الإسلام تجديدا معاصرا، وأن في الإسلام المعاصر إحياء للحضارة الإسلامية،
وأضاف الغنوشي أن شنقيط عاصمة الحضارة الإسلامية تتجدد اليوم عن طريق هذا المعلم، خصوصا وأنه حمل على عاتقه أمانة عظيمة، وشرفا عظيما؛ شرف تجديد العلم الإسلامي، والتجديد المعاصر لبعث طبقة علمائية حديثة متسلحة بأصول الإسلام، وبما أنتجته الحداثة المعاصرة من وسائل تقنية لتجديد العلوم والمعارف".
واعتبر الشيخ الغنوشي أن موريتانيا ومن خلال مركز تكوين العلماء تبرهن على أنها "مستقر الحضارة الإسلامية، ومستقر العلم الشرعي، فقها مالكيا، وأصولا، وحديثا وأدبا".
وأثنى الشيخ الغنوشي على ما وصفه "بالطموح الذي دفع الشيخ محمد الحسن إلى إبراز علمائية إسلامية حديثة ومعاصرة"، مجددا تهنئة موريتانيا "بهذا المعلم وبهذا التجديد".
|